top of page

أعمال تجارية ألهمت العالم!

  • صورة الكاتب: أفنان آل زايد
    أفنان آل زايد
  • 21 أغسطس 2018
  • 2 دقيقة قراءة

نعتقد في كثير من الأحيان أن مفهوم «التجارة» من المفاهيم الجامدة أي أنها فقط عبارة عن أخذ وعطاء بيع وشراء! أي أنه مفهوم تطغى عليه المادية خاليا من الإنسانية والمبادئ مفهوم جامد، كمعادلات الرياضيات عبارة عن أرقام ورسوم وقوانين.. قد يكون هذا الكلام صحيحاً في جانب كبير منه، حيث إنه بالفعل ما نشهده في العالم اليوم شركات كبرى لا تسعى سوى للربح، وهي لتحافظ على أرباحها العالية تسرح الموظفين، وتستغل أي شيء لزيادة المكاسب المادية على حساب أي قيمة انسانية ومعنوية..



دوماً أؤمن أن من لديه هدف نبيل وحماس كبير لتحقيقه، فإنه سيستطيع أن يسخر أي مفهوم لخدمة أهدافه.. وسيفعل كل شيء لأجل تحقيقه.. كل ما نحتاجه هو تحديد غاياتنا وطموحاتنا وأهدافنا والسعي لتحقيقها.. ثم قطف ثمرة النجاحبرغم ذلك هناك من جعل هذه الفكرة خاطئة، وتمكن من تحويل عمله التجاري ليكون ملهماً للعالم.. كل انسان يسعى لعمل الخير.. من مثل هذه النماذج قصة الرحالة الأمريكي «بليك مايكوسكي» الذي سافر في عام 2006 الى الأرجنتين، وهناك شاهد أطفال احدى القرى النائية، يسيرون حفاة ليس لديهم أحذية بسبب فقرهم.. فقرر أن يساعدهم ويقدم لهم شيئاً يحمي أقدامهم، فأسس شركة متخصصة في صناعة الأحذية وسماها «تومس» وعاد اليهم ليقدم هذه الأحذية كهدية.. ليس هذا وحسب، بل قرر أن يمنح مقابل بيع كل حذاء من شركته حذاء مجانيا للأطفال الفقراء الحفاة حول العالم.


غني عن القول أن شركته نجحت نجاحاً باهراً، الأمر الذي جعله يطور أعماله لإنتاج النظارات، مرة أخرى قرر أنه مقابل كل نظارة يبيعها يقدم علاجاً للأطفال الفقراء الذين يعانون من مشاكل في البصر في العالم.


اليوم ونحن في عام2013 تمكنت هذه الشركة – التي يعتبر عمرها قصيرا أمام النجاح الذي حققته - من منح الأطفال الحفاة في 60 بلدا حول العالم 60 مليون حذاء، يقول مؤسسها بليك مايكوسكي: «مقابل 60 مليون حذاء تم منحها للأطفال الفقراء حول العالم، تعلمنا 60 مليون درس من هؤلاء الأطفال، وكانت للنظارات والعلاج الطبي والعمليات التي أجريناها في 10 دول فقيرة دور في علاج 150ألف محتاج لاستعادة بصره».


من هذه القصة ومن هذا النجاح الكبير لـ TOMSوالتي باتت ماركة عالمية شهيرة ندرك الأبعاد العظيمة لفعل الخير، ودوماً أؤمن أن من لديه هدف نبيل وحماس كبير لتحقيقه فإنه سيستطيع أن يسخر أي مفهوم لخدمة أهدافه.. وسيفعل كل شيء لأجل تحقيقه.. كل ما نحتاجه هو تحديد غاياتنا وطموحاتنا وأهدافنا والسعي لتحقيقها.. ثم قطف ثمرة النجاح.


http://www.alyaum.com/articles/897317/الرأي/

ree

 
 
 

تعليقات


bottom of page